في عصر الطب الحديث هذا، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من تشخيص وعلاج المرضى. تعد تقنية المنظار الداخلي إحدى هذه التقنيات التي أحدثت ثورة في الصناعة الطبية. المنظار عبارة عن أنبوب صغير ومرن مزود بمصدر للضوء وكاميرا يسمح للأطباء برؤية ما بداخل الجسم، مما يجعل تشخيص الحالات الطبية وعلاجها أسهل وأقل تدخلاً.
لقد زاد استخدام تقنية المناظير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال أمراض الجهاز الهضمي. باستخدام كاميرا صغيرة في نهاية الأنبوب، يمكن للأطباء فحص الجزء الداخلي من الجهاز الهضمي، بحثًا عن أي تشوهات أو علامات مرضية. تُستخدم المناظير الداخلية لتشخيص مجموعة من الحالات، بما في ذلك القرحة وسلائل القولون وعلامات التهابات الجهاز الهضمي. من خلال هذه التقنية، يمكن للأطباء إجراء خزعات، وإزالة الأورام الحميدة، ووضع الدعامات لفتح القنوات الصفراوية المسدودة.
يستخدم التنظير أيضًا في إجراءات المسالك البولية. ومن أمثلة ذلك تنظير المثانة، حيث يتم تمرير منظار عبر مجرى البول لفحص المثانة. يمكن أن يساعد هذا الإجراء في تشخيص سرطان المثانة وحصوات المثانة ومشاكل المسالك البولية الأخرى.
كما تستخدم تقنية المنظار على نطاق واسع في مجال أمراض النساء. يتم استخدام المنظار لفحص الجزء الداخلي من الرحم، مما يساعد في تشخيص المشاكل مثل الأورام الليفية، وكيسات المبيض، وسرطان بطانة الرحم. علاوة على ذلك، تسمح هذه التقنية بإجراء إجراءات طفيفة التوغل، مثل تنظير الرحم، حيث يمكن إجراء عمليات جراحية مثل إزالة الأورام الحميدة من خلال المنظار.
الاستخدام المهم الآخر لتقنية المنظار هو تنظير المفاصل. يتم إدخال منظار داخلي صغير من خلال شق صغير في المفصل لتقييم مدى الضرر أو الإصابة، مما يساعد الجراحين على تحديد ما إذا كانت الجراحة ضرورية. يستخدم تنظير المفاصل بشكل شائع لتشخيص وعلاج إصابات الركبة والكتف والمعصم والكاحل
وقت النشر: 30 مارس 2023